قال سيدي عبد الرحمن العيدروس:
تجلت لنا الأنوار من وجهها الأسنى فشاهدتها سلمى وشاهدتها لبنى
وشاهدتها عيني ولم أك غيرها ولا عينها والكل من ذلك المعنى
ظهرنا بها فرقاً وجمعاً بنا بدت وهذا هو التحقيق والمشرب الأهنى
وللَه أوقات حبتني شهودها بعلم وذوق أظهراً بعض ما اكتنا
وما ثم غير باعتبار ظهورها فدعها بنا تبقى ودعنا بها نفنى
أخي أثبت الأعيان وانف وجودها وذق وحدة راقت لمن قد علا مجني
ونزه وشبه واعرف الكل كي ترى عرائس جمع الجمع في المشهد الأسنى
وقال:
أسكرتني خمرة للغير تمحو فاعتلا لي بالهوى القدسي شطح
عاذلي كن عاذري أو عاذلي أنا من خمر التجلي لست أصحو
أنا فانٍ والفنا عين البقا في رشا من دونه سيف ورمح
كيف لا تصفو أويقاتي ومن وجهه والشعر لي ليل وصبح
أنا في صحو ومحو دائماً حيث لي في مجمع البحرين سَبْحُ
ليس يدري حالتي غير امرئ في ربا الجمع له بالذوق صدح
يا أخا الرسم استفق من سكره ولنهج القدس والأنوار فانحُ
شاهد الوحدة في الكثرة كي تعرف السر الذي للغير يمحو
وادخلن حاني ولازم مشربي يرتحل بصبح عنك الجمع جنح