قال الشيخ أبو المواهب الشاذلي قدس سره:
كلُّ الوجودِ بنورِ وجهِكَ مُشْرِقُ
وعليهِ في كلِّ المظاهرِ رونقُ
كلُّ اللطائفِ يا حبيبي أُودِعَتْ
معنى جمالِكَ واللطائفُ تُعشَقُ
في كلِّ نوعٍ من بديعِ صفاتِكُم
شمسٌ تضيءُ لنا وبدرٌ يُشْرِقُ
أنتَ الذي في كلِّ حسنٍ تنجلي
فلذا بِكُمْ كلُّ القلوبِ تمزَّقُ
يا واحداً حازَ الجمالَ جميعَهُ
وغدا لكلِّ العالمين يُشَوِّقُ
سَكِرَتْ بِحُبِّكَ كلُّ روحٍ في الورى
وصبا بِعِشقِكَ كلُّ مَنْ لا يَعشّقُ
ما زِلْتَ تكسو الكونَ حُلَّةً بِمَحَبَّةٍ
في كلِّ آوِنَةٍ طيبُكَ يَعْبِقُ
قَدْ أَفْتَنَتْ عقلي محاسِنُكَ التي
تجلو الجمالَ بكلِّ معنىً يَنْطِقُ
ما ذاكَ إلا أنَّهُ بجمالِكُم
سَكِرَ الوجودُ مع الأنامِ ومزَّقوا
لا يجتلي معنى الشُّهودِ وذوْقِهِ
إلا فتىً فيضَ المواهبِ يُرْزَقُ