فلتنظر في محتد السر، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
أأنت مجرد صنع المولى؟ بل ما أعجبك من حال! ما أعجبك من سير!
أنت المؤثر في الأشياء، ما أحسنك من خبر عن حالها واحدة واحدة
أنت البشير بك أنت، فما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
الأشياء تخبر عنك أنت، كلها تنطق بمدحك
افتح أذنيك واسمع: ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
هذه الأشياء هي سر المعشوق، تعود وتختفي في هذا السر
ما هي هذه العناصر والأركان؟ ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
هذه الأشياء هي سر الحقيقة، لقد انجلت أنيتك من خفاء هذا السر
فخذ هذا السر عن روحك، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
فلترى نفسك في العالم: من هو ذا داخل الروح والجسد؟
فلتأخذ عنك كيفية هذا التجلي، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
افتح عينيك واشهد الوجود كله: تجده بأسره هو هو، معشوقك
فلتجد سر الحق جارياً في الكل: ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
هذا السر هو في حال الإنسان، هو ما يجري على لسان مقاله
في الإنسان هذا السر هو المآل، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
أنت مظهر هذا السر، بهذا السر كيان الروح والبدن
منه تتعين هذه الأنا وتلك الأنت، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!
ما ثم إلا هذا السر دائماً، الكل سرمداً قائم بالمحبوب
فلتعلم هذا من إبراهيم الخاص، ما أعجبها من حال! ما أعجبه من سير!