بحث متقدم
الثلاثاء 21/5/1445 هـ - الموافق 5/12/2023 م
القائمة
الصفحة الرئيسية
جديد الطريقة الشاذلية الدرقاوية
مقدمة عامة عن الطريقة الشاذلية الدرقاوية
أخبار الطريقة الشاذلية الدرقاوية
جديد كلام العارفين بالله تعالى والمحققين الوارثين
الحقائق الإلهية في أشعار السادة الصوفية
مشايخ الطريقة
الأوراد
ورد الطريقة العام
أوراد الطريقة الخاصة
المكتبة
كتب تصوف بتحقيق الشيخ الدكتور عاصم الكيالي
مقالات صوفية
المكتبة المرئية
المكتبة المسموعة
مجموعة مخطوطات
كتب تصوف أخرى
تسجيل العضوية
للتواصل والاستفسار
معرفة الله وأولياءه بالقلب لا بالعقل - الشيخ سلطان ولد بن جلال الدين الرومي
قال سيدي بهاء الدين سلطان ولد في مثنويه:
المسموع والمعقول ليسا سوى سدٍّ على هذا الطريق فإذا خرجت عنهما وجدت سرَّ الأحد
أخرج، يقيناً، عن كل نقش، فالكل قشور وفي باطن سيرك اشهد وجه الحبيب
حتى تلتحق بأولياء الله حقاً فطريق الحق يتيم وغريب
جمع الجهلة لا نظر لهم إلى القوم السالكين ليس لديهم عنهم أي خبر
لا علم للمحجوب عن عالم المعنى مشهود القوم وكيف أنهم يجيشون كالنبع من بحر العشق
مع كل سَحر، وحتى يمسون، هم سكارى العشق ومن دون ليل أو نهار، هم ثملون بخمرة العشق
علمهم يأتي من عالم العدم من هذا الكتاب الذي أقرئ لآدم حين علمه الأسماء
فباتوا يجولون بالأسماء في العالم لأن محتدهم إنما هو مسمى الأسماء
فأصل كل شيء في ظهوره التام هو أن الحق تعالى أودع في كل شيء من الأشياء اسماً من أسمائه
منه علم القوم ينبع من دون لسان أو إشارة وإنما يبينون العلم بمعلوم العلم
علم الخلق أجمعين ليس إلا صدىً لعلم العارفين إذ علمهم الإلهي كان قبل خلق الخلق
علم الخلائق مكتسب من الغير المتوهم وعلم القوم يأتي بلا سبب، بل من مسبب الأسباب وبه
فتنبثق العلوم والحكم من أرواحهم وتسقي أرواحهم الكل خمرة التجلي من دون أقداح
هم نور الحق في لباس البشر يبدو في الظلام وكأنه السَّحَر
ومع أن أجسادهم عند الأغيار كأنها الليل فهي عين النهار لأنها جلوة الرب
أجسامهم تبدل حكمها بهذا العطاء وأعينهم تبصر الواحد فلم تعد حولاء
وكل من يبصر الواحد ليس إلا واحداً دائماً سعيه وسيره بالواحد من الواحد في الواحد وإلى الواحد
لا وجود للعدد في قلبه الطاهر وليست قبلته إلا ذات الأحد تعالى