قال الشيخ محمود الداموني في حكمه:
نوحك على فقدان شهود المالك المعبود أولى من نوحك على ذهاب مالك وولدك المفقود،
وقال: نعيم الأبد شهود الواحد الأحد
وقال: نسيانك الود القديم ذنب عظیم جسیم
وقال: نهاك مولاك عن ميلك لهواك
وقال: نطقك به عنه من علامات الكمال وتركك ما لا يعنيك من أشرف الخصال، نطقك في البداية غير محمود، ونطقك في النهاية نفعه معهود.
وقال: الهوية الذاتية السارية في الأكوان من غير سريان إن ذقت ثمراتها ولجت مقام الإحسان
وقال: همة الطالب تفتح له المطالب، ويكون بها للنفس غالب ويبلغ بها أسنى المطالب.
وقال: اجعل همك واحدا إن أردت ذوق المشاهد، وهم في حب من تهوى، فمن لم يهم لا يسوی، والهوان ونقصان لمن لم يعش سكران
وقال: كل خلوة لا تفيدك الجلوة بالآثار، فهي معلولة لا يعول عليها عند السادة الأخيار، كل حضور لا يزدك معرفة في التجليات، ولا يكشف لكل الستائر عن جمال وجه الذات، فهو معلول لا يعول عليه عند السادات.
وقال: رتقك افتقه وفتقك ارتقه، وثوبك خلقه، وحجابك مزقه، وجمعك فرقه، وفرقك اجمعه، وحبك ازرعه وبالسقي اتبعه، واحذر تهمله حتى تأكل منه.