من الملك الأفعالي الظاهر إلى تجلي الذات المطلقة
شرح الحكمة الثامنة والعشرين:
و بعد فهذا شرح لثلاثين حكمة في تربية النفس و تزكيتها من الأوصاف السيئة و تحليتها بالأخلاق الفاضلة لتتهيأ لسلوك طريق الآخرة، بسيرها على الصراط المستقيم وصولا إلى معرفة اللّه تعالى التي هي غاية خلق الخلق.
التصوف الإسلامي - حد التصوف - اشتقاق التصوف - استمداد التصوف - حكم الشارع فيه - نسبة التصوف من العلوم الشرعية - السعادة المادية و الروحية - غاية وجود الإنسان - الإنسان و معرفة اللّه - وجوب المعرفة على كل مكلّف - أقسام المعرفة - حقيقة الإنسان الخليفة - مبدأ الدين الإسلامي و وسطه و كماله - أهم الطرق الصوفية
شرح الحكمة العطائية الأولى: «من علامات الاعتماد على العمل، نقصان الرّجاء عند وجود الزّلل»
شرح الحكمة الثانية: «إرادتك التّجريد مع إقامة اللّه إيّاك في الأسباب من الشّهوة الخفيّة، و إرادتك الأسباب مع إقامة اللّه إيّاك في التّجريد انحطاط عن الهمّة العليّة» .
شرح الحكمة العطائية الثالثة: «ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة» .
شرح الحكمة الرابعة: «ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت ممّا لم يدفن لا يتمّ نتاجه» .
شرح الحكمة الخامسة: «اجتهادك فيما ضمن لك و تقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك» .
شرح الحكمة السادسة : «الأعمال صور قائمة، و أرواحها وجود سرّ الإخلاص فيها» .
شرح الحكمة السابعة: «إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النّفس» .
شرح الحكمة الثامنة: «لا تستغرب وقوع الأكدار، ما دمت في هذه الدّار، فإنّها ما أبرزت إلاّ ما هو مستحقّ وصفها و واجب نعتها» .
شرح الحكمة التاسعة: «ما توقّف مطلب أنت طالبه بربّك، و لا تيسّر مطلب أنت طالبه بنفسك» .
شرح الحكمة العاشرة: «تشوّفك إلى ما بطن فيك من العيوب، خير لك من تشوّفك إلى ما حجب عنك من الغيوب» .
شرح الحكمة الحادية عشرة: «اخرج من أوصاف بشريّتك، عن كلّ وصف مناقض لعبوديّتك، لتكون لنداء الحقّ مجيبا، و من حضرته قريبا» .
شرح الحكمة الثانية عشرة: «لا تصحب من لا ينهضك حاله، و لا يدلّك على اللّه مقاله» .
شرح الحكمة العطائية الثالثة عشرة : «من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات، و ترك النّدم على ما فعلت من وجود الزّلاّت» .
شرح الحكمة العطائية الرابعة عشرة: «ما بسقت أغصان ذلّ إلاّ على بذر طمع» .
شرح الحكمة الخامسة عشرة: «من رأيته مجيبا عن كلّ ما سئل، و معبّرا عن كلّ ما شهد، و ذاكرا كلّ ما علم، فاستدلّ بذلك على وجود جهله» .
شرح الحكمة السادسة عشرة: «إن أردت أن يكون لك عزّ لا يفنى، فلا تستعزّنّ بعزّ يفنى» .
شرح الحكمة السابعة عشرة: «متى أعطاك أشهدك برّه، و متى منعك أشهدك قهره، فهو في كلّ ذلك متعرّف إليك، و مقبل بوجود لطفه عليك» .
شرح الحكمة الثامنة عشرة: «نعمتان ما خرج موجود عنهما، و لا بدّ لكلّ مكوّن منهما: نعمة الإيجاد، و نعمة الإمداد» .
شرح الحكمة التاسعة عشرة: «لا يخاف عليك أن تلتبس الطّرق عليك، و إنّما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك» .
شرح الحكمة العشرين: «أمرك في هذه الدّار بالنّظر في مكوّناته و سيكشف لك في تلك الدّار عن كمال ذاته» .
شرح الحكمة الواحدة و العشرين: «لمّا علم الحقّ منك وجود الملل لوّن لك الطّاعات، و علم ما فيك من وجود الشّره فحجرها عليك في بعض الأوقات، ليكون همّك إقامة الصّلاة لا وجود الصّلاة، فما كلّ مصلّ مقيم» .
شرح الحكمة الثانية و العشرين: «الصّلاة طهرة للقلوب من أدناس الذّنوب، و استفتاح لباب الغيوب» .
الحكمة الثالثة و العشرون: «استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيّتك، دليل على عدم صدقك في عبوديّتك. غيّب نظر الخلق إليك بنظر اللّه إليك، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك» .
شرح الحكمة الرابعة و العشرين: «إذا علمت أنّ الشّيطان لا يغفل عنك، فلا تغفل أنت عمّن ناصيتك بيده» .
شرح الحكمة الخامسة و العشرين: «لا تنفعه طاعتك، و لا تضرّه معصيتك، و إنّما أمرك بهذه، و نهاك عن هذه، لما يعود عليك» .
شرح الحكمة السادسة والعشرين: "خير العلم ما كانت الخشية معه. العلم إذا قارنته الخشية فلك وإلا فعليك".
شرح الحكمة السابعة و العشرين: «من أثبت لنفسه تواضعا فهو المتكبّر حقّا، إذ ليس التّواضع إلاّ عن رفعة، فمتى أثبتّ لنفسك رفعة فأنت المتكبّر حقّا» .
شرح الحكمة العطائية التاسعة والعشرين: «جعلك في العالم المتوسّط بين ملكه و ملكوته ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته، و أنّك جوهرة تنطوي عليك أصداف مكوّناته»
شرح الحكمة العطائية الثلاثين : «الخذلان كلّ الخذلان أن تتفرّغ من الشّواغل ثمّ لا تتوجّه إليه، و تقلّ عوائقك ثمّ لا ترحل إليه» .